السبت، 25 مايو 2013

أستاذ فريد زين.. حوّل :)

عزيزي حجازي: تحية طيبة و بعد..

الساعة دلوقتي ٣ و اربعة و تلاتين دقيقة فجرا بتوقيت اوضتي.. انت نايم دلوقتي بتوقيت اوضتك و واحشني جدا..

كنت لسة النهاردة عايزة أكتب ع الفيس " اللهم صبرنا على فراق لسعة البرد.. فأول ماطلعت البلكونة دلوقتي لقيتها! تخيّل؟ في الصهد دة مازال هناك في العالم لسعة برد تستلزم إنك تدعك دراعك كدة عشان تدفى و تقوم تعمل حاجة تشربها، دة حدث كان يستحق الاحتفال معاك لمدة "ربع ساعة" من بتوعنا اللي هما بيصفصفوا على إن فودافون شخصيا تقفل في وشنا السكة عشان تنبهنا إنه عدى ساعة يا بيني آدمين!.. الفجر لسة مدن من شوية، السما لونها بيبتدي يفتح والقمر لسة مروّحش بيتهم و أرنب الحكايات قاعد بيسمع تكتكة اللاب بتاعي و بيكمل طبخ حكايتنا في الحلة الضخمة بتاعته.. وانت لسة نايم يا برنس، حد ينام و حكايته بتطبخ بردك؟ :D


عمالة افتكر آخر مرة مسمعتش صوتك فيها قبل مانام -وانا بكامل قوايا العقلية- عشان ساعات بفقد الوعي وانام بدون تخطيط مُسبق منتا عارف "رياضة النوم في المكان.."، المهم اني بحاول أفتكر مش فاكرة، تقريبًا ولا مرة :) كنت عايزة أسمع صوتك و بنسى زي كل مرة أفكرك نسجل حاجة بصوتنا عشان الظروف الطارئة اللي زي دي، بس حاجة تكون واضحة مش زي التسجيل بتاع القهوة اللي قعدنا نرغي فيه ربع ساعة و نضحك و بعدين طلع كله خرْوَشة.. صحيح ابقى فكرني آخده منك، هيحححح أهو أحسن من مفيش!

في محاولة للتغلب على الزقازيق التي تزقزق جوايا بتاعت منتصف الصدر دي، اللي هيا مخصصة لحالات الشوق وحده لا شريك له.. قلت هتفرج على فيلم، و طبعا عشان معنديش نت غير ع الموبايل كنت فاقدة الأمل في أي فيلم ع المزاج.. و إذ فجأةً قررت أجرب أشغل فيلم على يوتيوب الموبايل يمكن الاشتراك يسد معايا و السرعة تنصفني و اللي بينصف ربنا انتا عارف.. أم هند، قعدت أجرب افتح فيلم La Source Des Femmes بتاع نص ساعة لحد ماعوجت بؤي و رميت البتاع ع الكومودينو و صرفت نظر.. افتكرت ان كان عندي كام فيلم مشوفتهومش فقررت أتفرج على Jet Lag اللي انا أصلا شفته بس أهو فيه ونس كدة و يجيب تفاؤل و هفتكره كاملًا عشان اعرف احكيهولك بكرة.. قلت اتفرج برة قدام التليفزيون الكبير اللي بينجح دايما انه ينيمني .. هقعد ع الكنبة اللي انت كنت قاعد عليها امبارح بتلاعب عمر ابن اختي و بتجري ورا بلالين الصابون و بتشرب الشاي بعد أول مرة أطبخلك فيها " جاست فور ذا ريكورد: كانت كفتة رز و لحمة في الفرن" ، هقعد مكانك و اتفرج بقى لحد مايغمن عليا.. و بعدين افتكرت اني كنت خدت Up بالعربي من واحدة صاحبتي بس مش هيشتغل ع التليفزيون.. فـ امممممممم أصابتني الحيرة ياخوية و الله.. رحت ايه، قلت أفتح حتة أدوق، قصديييي آخد فكرة.. فتحت ع الحتة اللي أستاذ فريد زين بيقول فيها " انتا يابو بدلةةةة.. أيوة انتا.. استحمى يا خنفس!" قعدت أضحك لما صوتي جاب آخر الشارع و قلت هتفرج على Up بقى و اخلي الفيلم التاني لبكرة.. و دلوقتي هقوم اشمشم على حاجة آكلها و اعمل شاي بلبن و عينيا ع الكوباية التانية اللي المفروض كنت أعملك فيها الشاي عشان تيجي تتكلفت جنبي من لسعة البرد اللي مش موجودة في المحروسة كلها إلا في بلكونة اوضتي.. و نحط اللاب البلية بتاعي على رجلينا و نتفرج.. الفيلم هيبقى مبهج أوي بالنسبة لي عشان أول مرة أشوفه و انا حاسة انك أستاذ فريد زين بتاعي و انا إيلي بتاعتك ، و هبقى ناسية قد ايه المشهد اللي بيطيّر فيه البيت بيطيّرني معاه.. و أول ما البلالين الكتيرة يتفردوا مرة واحدة هفضل اضحك وانت هتضحك على ضحكي و تطبطب على كتفي.. هستنى الحتة بتاعت "سنجاااااب" عشان تشاورلي بحماسة قائلا: "هيا دي اللي كنت بقولك عليها!" وانا هكمل فرجة وافتكر في سري شكلك و انت بتقلد السنجاب و بتاكل البطاطس و اضحك..

عزيزي حجازي: أنا محظوظة فشخ اني بحب واحد كل مافتكره ببتسم بشكل لا إرادي.. و لما افتكر واحنا مع بعض بنقول "وه ولاااااه" و بنغني متحاولش تبقى حد تاني غير نفسك في وسط زحمة المترو، بضحك.. و لما تعدي ليلة سهراناها لوحدي و هوة نايم بعرف قيمة وجوده في الدنيا.. و لما كمان -عشان انا ناقصة- تشتغل أغنية زحمة بتاعت عدوية فأهز دماغي وانا بدندن معاها كدة أتخيله بيرقص بكتفه عليها و اضحك تاني.. محظوظة فشخ اني لقيت أستاذ فريد زين بتاعي

و بعدين يا عزيزي إذا كان تخيل الحياة معاك ممتع للدرجة دي، الحياة معاك ذات نفسها هتبقى عاملة ازاي؟ :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق