الأربعاء، 31 يوليو 2013

توثــيق,،


و لزم إننا نوثق إن في يوم 24-7-2013 كنا قاعدين أنا وانت في البلكونة.. بنتكلم عن قد ايه واحشين بعض و محتاجين بعض بقى و اننا هنفضل نلف حوالين نفسنا طول ماحنا مش سوا.. طول منا مبقلقش من النوم ألاقيك جنبي و طول منتا مبترجعش البيت و انت عارف إني جوة.. و فضلنا نتكلم و نقول إنها هانت، قعدنا نحسب الأيام اللي فاضلة، كانت 274 يوم.. وأنا قررت انهم 160 يوم عشان نهونها شوية.. ازاي.. يعني ال 114 يوم هتاكلهم القطة مثلا؟ آيون.. أومال أنا كنت بربي دوكة من زمان ليه.. القطط بتعرف تاكل الوقت كويس و تجري وراه كمان لحد ماتطفشه..الوقت و الدبان و الأرواح الشريرة طبعا ..

 من ساعتها كل مانوحش بعض نقول : هانت.. فاضل 160 يوم :)

يوميها.. يوم 24-7-2013 كان السيسي -وزير الدفاع المصري آنذاك، يمكن التاريخ ينساه ولا حاجة- بيطلب من الشعب ينزل يوم 26-7-2013 عشان يقوله "يا سيسي أمرك أمرك يا سيسي"، كان يوم جمعة و كان المفروض إنها حفلة سناء موسى.. قعدنا نتحايل على بابا يوافق يخلينا نروح و بعد ماوافق وكنا سعداء إننا أخيرا هنقعد ساعتين مع بعض و نسمع مزيكا و أفضل مكلبشة ف دراعك لحد ماروّح.. الحفلة اتلغت عشان المظاهرات وانا جالي برد! يخربيت التعسيف.. احنا كنا بنتعب أوي عشان نعرف نقعد مع بعض شوية على رواق.. و بعدين الموضوع تطور ان فاكس حوار الرواق طب نقعد مع بعض و خلاص!.. بقينا -يا ولداه- بنتقابل في المترو و نقعد ع الدكك كدة تلت ساعة و لا حاجة يدوبك عشان مننساش ملامحنا لايف.. وانا تقريبا كنت لما بتوحشني أوي بتخانق معاك.. منتا واحشني لدرجة مستفزة! كل مابتهدل في العالم و انت ريحتك مش قريبة بيجيلي متلازمة افتقاد اسمها "ليلتك مش فايتة سيندروم".. وانت تطبطب شوية و تتخنق شوية.. يا نهار مدوحس.. احنا تعبنا فشخ!

و لقد لزم توثيق ذلك عشان في يوم من الأيام.. لما نبقى -أخيرا- بتوع بعض دون قيد أو شرط، و نسيب حدث إننا مع بعض دة يعدّي كدة مرور الكرام كدة و يتحول لروتين يومي و تفاصيل و مسئوليات و التزامات و هسس و خطط و قلق.. يبقى عادي إننا بننعس فنخش ننام في حضن بعض يعني.. عادي بنغسل سناننا سوا قدام المراية و احنا منكوشين الصبح.. عادي بناكل سوا و هدومي و هدومك مش فارقين عن بعض و عاملين كور كبيرة و كور أكبر في الدولاب.. عادي بلبس شراباتك و لما بتكتشف بتقعد تجري ورايا في الشقة.. عادي.. قال ايه كل دة عادي! و حاجات تانية خالص.. حاجات في منتهى التفاهة و البلاهة هيا اللي متصدرة المشهد و واخدة حيز من ذهننا و خُلقنا..

يوميها.. التدوينة دي هتكون مطبوعة و محطوطة في درج الكومودينو.. حد فينا هيلاقيها بالصدفة.. و هتبقى السبب إننا نفوق من الدوامة و نستمتع بوجودنا سوا من جديد :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق