"انطفئي يا مغارة اللذات الخاملة الملعونة، اقترحي يا نفس كيف الفرار"
المفاجعة:
الكآبة تخيم على العالم الصغير الجديد، كل منا مكتئب على استحياء وبيخبي ع التاني، الأسباب بالكيلو والإرهاق الجسدي يشرف على الجميع بدقة، كل واحد مكتئب، مكتئب عشان الشغل اللي أخطاؤه بالكومة والدماغ مش فينا، مكتئب عشان ساكنين في العاشر والأصانسير بايظ من ساعة ما رجعنا من السفر، نصل إلى باب العمارة وعلى وجهينا ابتهالات على وشك أن تنطق، ننظر للعلامة الحمراء المعدنية المنطفئة، دليلًا على أن الحياة لازم تكون صعبة بالشكل دة، ونبدأ رحلة الصعود، التي تليها بدايات انهيارات جسدية محتمة..
كل واحد مكتئب، مكتئب عشان اللي فيه وعشان الطرف التاني هو كمان مكتئب، وعشان وجوده ممنعش ان الطرف التاني يكون مكتئب..
هربنا من عوالمنا الأخرى، هربنا من الوحدة وقتل الشغف والتعب والتقاليد والقيود، ووصلنا لبيت مشترك، وصلنا لوطن لم يتم تفعيله حتى الآن.. وطن يحتاج إلى ريجستر! ولازلنا كسالى عن إدخال بياناتنا الجديدة
وعمومًا، حدث خطأ تقني خلال محاولة الهروب.. هناك ذيل صغير تعلق بكعب كل واحد فينا، اصطحب كل منا بؤسه إلى البيت الجديد، خدناه معانا واحنا مش واخدين بالنا.. أراقب البؤس ينسج خيوطه العنكبوتية فوق ورق الحائط والأطباق الملونة وصورة فؤاد المهندس، أقوم أنضف الشقة قال يعني المشكلة هتحلها المنفضة.. إلا أن الخيوط تتكاثر ذاتيا، طول ما الديول متعلقة فينا..
اثنين من الدراما كوينز كل منهما متعلق بمأساته الخاصة.. ماينفعش نـ let go بقى يارب؟
يحتاج الموضوع إلى خطة من خططي التي لا أنفذها غالبًا، يجب أن نقتل الموت الذي يخيم هذا بغيمة برتقالية من الحياة، ليه لأ؟ أفكر في أنشطة مشتركة ستكسر حاجز الموت الذي يصر على اختبار مهاراتنا في القفز السريع.. لازال لدينا القدرة على الاستمتاع بالساعة اللي حيلتنا لبعض كل يوم، أنا مصرة إننا نقدر.. نقدر نقرر أنه وقتنا الخاص مش وقت الشارع والعالم اللي بنجيبه معانا مخبأنا وندخله يعشش في مساحتنا الصغيرة زي ماهو معشش في الصدور.. يجب أن ينتهي العالم خارج باب شقة 14 في عمارة 3 بعطفة الزفتاوي، السيدة زينب..
فكرت بالأمس في أن نترك الأربع حيطان، نروح جنينة خضرا كل أسبوع لنقرأ ونشاهد الغروب.. طقس أسبوعي بعيد عن نقاشات الشغل والبيت والأزمات المادية والاحتمالات الجهنمية.. نجلس ببساطة، نقرا وخلاص.. أعتقد أننا سنبدأ بقراءة "مالك الحزين" سويًا.. الرواية تبدأ بالمطر، بيوسف وهو يزيح البطانية عن نصفه الأسفل لينهض بعد المطر ويتناول كوب شايه الكبير الدافئ.. أعتقد أن هذا كافٍ جدًا
ستتطلب الخطة أن تتنازل عن أنتختك يوم الأجازة أحيانًا، ستتطلب محاولاتي أن أتنازل عن استعدادي للبكاء في مقابل كل رد فعل لا يشبه صورتي الذهنية عن نجاح المحاولة.. ستتطلب الحياة أن أتغلب على الإرهاق والشغل والأصانسير والتنضيف والطبيخ والألم وأجد مساحة ذهنية كافية لانتشال عالمنا من الموت.. وأن أتوقف عن البكاء عندما أشاهد لقطة رومانسية في أحد الأفلام، عشان خايفة أصدق إننا مابقيناش كدة..
نحتاج تمرد فوري.. وفيزيتا لطبيب لا أعرف تخصصه، يمكنه أن يساعد جسدي على التحمل لأنه أكثر استجابة للموت من الجميع، ولا يمكنني المقاومة بجسد يحتضر.
باي باي يا دلع، ويا أهلًا بالمعارك
وعلى رأي عادل إمام عندما وقف مترنحًا صارخًا:
احنا في زمن الفشـــخ.
المفاجعة:
الكآبة تخيم على العالم الصغير الجديد، كل منا مكتئب على استحياء وبيخبي ع التاني، الأسباب بالكيلو والإرهاق الجسدي يشرف على الجميع بدقة، كل واحد مكتئب، مكتئب عشان الشغل اللي أخطاؤه بالكومة والدماغ مش فينا، مكتئب عشان ساكنين في العاشر والأصانسير بايظ من ساعة ما رجعنا من السفر، نصل إلى باب العمارة وعلى وجهينا ابتهالات على وشك أن تنطق، ننظر للعلامة الحمراء المعدنية المنطفئة، دليلًا على أن الحياة لازم تكون صعبة بالشكل دة، ونبدأ رحلة الصعود، التي تليها بدايات انهيارات جسدية محتمة..
كل واحد مكتئب، مكتئب عشان اللي فيه وعشان الطرف التاني هو كمان مكتئب، وعشان وجوده ممنعش ان الطرف التاني يكون مكتئب..
هربنا من عوالمنا الأخرى، هربنا من الوحدة وقتل الشغف والتعب والتقاليد والقيود، ووصلنا لبيت مشترك، وصلنا لوطن لم يتم تفعيله حتى الآن.. وطن يحتاج إلى ريجستر! ولازلنا كسالى عن إدخال بياناتنا الجديدة
وعمومًا، حدث خطأ تقني خلال محاولة الهروب.. هناك ذيل صغير تعلق بكعب كل واحد فينا، اصطحب كل منا بؤسه إلى البيت الجديد، خدناه معانا واحنا مش واخدين بالنا.. أراقب البؤس ينسج خيوطه العنكبوتية فوق ورق الحائط والأطباق الملونة وصورة فؤاد المهندس، أقوم أنضف الشقة قال يعني المشكلة هتحلها المنفضة.. إلا أن الخيوط تتكاثر ذاتيا، طول ما الديول متعلقة فينا..
اثنين من الدراما كوينز كل منهما متعلق بمأساته الخاصة.. ماينفعش نـ let go بقى يارب؟
يحتاج الموضوع إلى خطة من خططي التي لا أنفذها غالبًا، يجب أن نقتل الموت الذي يخيم هذا بغيمة برتقالية من الحياة، ليه لأ؟ أفكر في أنشطة مشتركة ستكسر حاجز الموت الذي يصر على اختبار مهاراتنا في القفز السريع.. لازال لدينا القدرة على الاستمتاع بالساعة اللي حيلتنا لبعض كل يوم، أنا مصرة إننا نقدر.. نقدر نقرر أنه وقتنا الخاص مش وقت الشارع والعالم اللي بنجيبه معانا مخبأنا وندخله يعشش في مساحتنا الصغيرة زي ماهو معشش في الصدور.. يجب أن ينتهي العالم خارج باب شقة 14 في عمارة 3 بعطفة الزفتاوي، السيدة زينب..
فكرت بالأمس في أن نترك الأربع حيطان، نروح جنينة خضرا كل أسبوع لنقرأ ونشاهد الغروب.. طقس أسبوعي بعيد عن نقاشات الشغل والبيت والأزمات المادية والاحتمالات الجهنمية.. نجلس ببساطة، نقرا وخلاص.. أعتقد أننا سنبدأ بقراءة "مالك الحزين" سويًا.. الرواية تبدأ بالمطر، بيوسف وهو يزيح البطانية عن نصفه الأسفل لينهض بعد المطر ويتناول كوب شايه الكبير الدافئ.. أعتقد أن هذا كافٍ جدًا
ستتطلب الخطة أن تتنازل عن أنتختك يوم الأجازة أحيانًا، ستتطلب محاولاتي أن أتنازل عن استعدادي للبكاء في مقابل كل رد فعل لا يشبه صورتي الذهنية عن نجاح المحاولة.. ستتطلب الحياة أن أتغلب على الإرهاق والشغل والأصانسير والتنضيف والطبيخ والألم وأجد مساحة ذهنية كافية لانتشال عالمنا من الموت.. وأن أتوقف عن البكاء عندما أشاهد لقطة رومانسية في أحد الأفلام، عشان خايفة أصدق إننا مابقيناش كدة..
نحتاج تمرد فوري.. وفيزيتا لطبيب لا أعرف تخصصه، يمكنه أن يساعد جسدي على التحمل لأنه أكثر استجابة للموت من الجميع، ولا يمكنني المقاومة بجسد يحتضر.
باي باي يا دلع، ويا أهلًا بالمعارك
وعلى رأي عادل إمام عندما وقف مترنحًا صارخًا:
احنا في زمن الفشـــخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق