السبت، 22 نوفمبر 2014

33

أنا لسة بعرف أربّع ع الكرسي عشان أقعد أكتب :)) أعتقد إن دة إنجاز تفخر بيه أي واحدة حامل في التاسع.. أو يعني.. فاضل لها 3 ايام ع التاسع، نقطة نور في الظلام أهيه

أكتب ايه؟
أيام صعبة ومليانة تفاصيل.. زي إني بكرة رايحة لدكتور جديد.. بسبب أزمة ما كدة مع الدكتورة بتاعتي اللي كنت مرتاحالها جدا 


البدايات الجديدة حلوة برغم كل حاجة، مش كدة؟ البداية الجديدة في البلد الجديد اللي معرفهوش وانت هتكون بتشتغل فيه لحد الساعة 9 كل يوم.. البداية الجديدة مع المارية الحلوة اللي بتخنق كل مافكر في الناس بيحاولوا يتدخلوا في علاقتي بيها من أول لحظة وأنا بجاهد عشان أعمل حيطة سد.. والبداية الجديدة مع الدكتور الجديد في آخر شهر قبل الولادة، اشطة يعني :)

في لحظة من لحظات الخطرفة بفكر إني هوصل عند الدكتور دة هلاقي ترحاب كبير وحفلة مفاجئة معمولالي وكل الناس بتسقفلي وبتبص لي بتقدير لأني استحملت كل دة.. وأول ما أدخل له ألاقيه مبتسم وواقف عشان يسلم عليا.. ثم يقول لي: ماتقلقيش هنحدد معاد الولادة النهاردة، ومش هنسيبك تتعذبي أكتر من كدة

وأنا هتبسط خالص، وهقول له: ممكن آخد بالونة من دول؟ -اللي هيكونوا مربوطين على مكتبه- وهو هيضحك ويقولي: اتفضلي طبعا، احنا جايبينهوملك..

وهروح مع سارة نحتفل بعد كدة ونجيب السالوبيت اللي مليان ورد اللي شفناه في حسنين صدقي.. سارة صديقة الشهور الأخيرة من الحمل، اللي ربنا قربنا من بعض فجأة كدة واتحولنا من اتنين كانوا بيسلموا على بعض في الشغل الصبح، لأول شخص بيخطر على بالي لما أكون في أزمة أو محتاجة صحبة مريحة..

في لحظة تانية من لحظات الخطرفة لما ببقى تعبانة جدا في الشارع وببص ع السما في انتظار إني أروّح، ثم أشوف سحابة كبيرة فأتخيل إني واقفة على ناصيتها وحد بيعدلي "1-2-3-هوووب" واقوم ناطة فيها.. وأقب بعد كدة بعينيا بس زي الضفادع اللي بتستخبى في البحيرة.. وأسيب جسمي اللي اتحول جلده لجنينة من الشوك مخبية تحتها عالم من المشاكل الصحية، أسيبه بقى يغرق في بخار السحابة البارد ويتغسل تمامًا ويبقى زي الفل.. واطلع بعد كدة أنام على كرسي هزاز وأراقب بقية السحاب الأبيض الفاضي المريح.. صحيح في اللحظة دي بفوق على إني راكبة جنب الشباك في ميكروباص وراكب جنبي واحد فاتح رجليه ع الآخر وأنا مش فاهمة هو متحرش ولا الحاجات لما بتخبط في بعضها بتوجعه ولازم يقعد كدة ولا إيه بالظبط! وأغرق في هذا التساؤل، وأنسى المشهد المريح بتاعي

من يومين بعتتلي بنت حلوة رسالة حلوة أوي وكانت جاية في معادها أوي.. قالتلي انها حلمت اني راكبة تاكسي معاك بيوصلنا على مكان واسع مليان خضرة عشان أروح أولد هناك.. يوميها كنت راجعة من برة في وضعية المنكسر، بس فرحت من قلبي واتفائلت.. كمية الناس اللي حلمت بيا وانا حامل وبعتتلي عشان تحكيلي الأحلام بتقول إن ربنا بيبعتلي رسايل، وإن كل حاجة هتكون تمام، مافاضلش غير آخر تكة

بكتب لمارية رسايل في نوتتها وبرسملها.. بكتبلها حاجات مش هعرف أحكيها لحد، وهيا بترد وبتقعد تتقلب وتتشقلب.. الحمد لله صحوبيتنا ماشية في طريقها السليم

كوبايات الحاجات السخنة..ال10 دقايق اللي بقرر أنشر فيهم غسيلي بسرعة بسرعة عشان البرد.. دوكة اللي مصرة تنام في سرير مارية واتعلقت بيه ومش عارفة هتعمل ايه لما مارية تيجي تاخد منها السرير.. الفاكهة اللي بجيبها لنفسي.. والست اللي لقيتها في سكتي الصبح بتبيع رغايف عيش شبه الفطير وجميلة أوي فحسيت إن العيش دة مش من هنا، دة مبعوتلي مخصوص.. واشتريت 5 رغايف كل واحد فيهم هيداوي زعل كبير زعلاناه..

لحد دلوقتي أكلت واحد ونص، وفاضل لي 3 رغايف ونص ع السلام النفسي.. هانت، هانت أوي :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق