الخميس، 13 فبراير 2014

15

الحروف تايهة زي دماغي، مش عارف أكتب إيه.. الحسابات أصبحت مسيطرة على الحتة اللي باقيالي ف مخي، مش عارف أجمّع جملتين على بعض، والدنيا بقت ملخبطة ف الحسابات..
عشان كده، لازم أقولكم حاجة مهمة: أي حد عايز يتجوّز، لازم يسيب براح ف الحسابات، لمّا هو وخطيبته يقعدوا مع بعض، يسيبوا مبلغ "تحت بند الخوازيق اللي بتظهر من وقت للتاني".. الحاجات الصغيرة: عِدد الكهربا، أجرة الكهربائي، النقل، التظابيط النهائية، أجرة السباك، المأذون، البدلة، الفرح، الفستان، المرتبة، أدوات المطبخ، إيجار، الـ"مَمّ"،...، إلخ.

الحاجات الصغيرة دي لما تتجمع مع بعضها، بتكوّن مبلغ لا يستهان بيه بيتسحب منك بالتدريج ومن غير ما تحس، فتلاقوا يا عيني، الدنيا فستكت مرة واحدة، ومعجّزة معاكم ف مبلغ محترم، مش عارف هيتدبر إزاي.. 

مرة، هي هتهوّن عليك، وتقولك: "هتدبّر يا حبيبي".. ومرة هتقولها: "متقلقيش يا حبيبتي، والله هتتقضي والدنيا هتبقى ألسطة، والحياة شمعدان"..
ريهام، الوحيدة اللي لها القدرة اللانهائية وغير المحدودة على تطميني وتهديتي.. بكلمة صغيرة، وضحكة تلاقي الحياة أحلى وأكثر روقان.. وتشيل من نافوخك سحابة البقاليل اللي طالعة منه مليانة حسابات وتجميعات ما بتخلاش من علامات التعجب والاستفهام، وتحط مكانها علامة مزيكا ووش بيضحك..

ريهام، اللي وشها كان طاير م الفرح وعينيها القططي/البني، مليانة فرح وسعادة وهي شايفاني وأنا بأظبط الستارة البامبو اللي في شقتنا عشان تبقى قد زميلتها.. اللي بتحب تصورني وأنا تحت نجفة الصالة، أو نايم ع السجادة بريّح ضهري م الوقفة.. اللي دايما منين ما تلف عشان تعمل حاجة ف الشقة تلاقيها ف ضهرك واقفة لو احتجت مساعدة، وهي ممكن تكون تعبانة أكتر منك، بس ما بتقولش.. بتناولك المسامير اللي بتربط بيها الستاير، زي بالظبط مانت بتشيل ليها الدبابيس وهي بتظبط طرحتها :))

اللي وقفت ف قلب الصالة وهي فاضية، وفرحانة بالنجفة جدا، وبألوانها، وهي بتقول ف فرح غامر، وبتهز راسها عن يقين: "أنا متخيلة الصالة هتكون عاملة إزاي دلوقت، وهتبقى حلوة قوي" وبتقولك بكل إيمان: هتعجبك قوي يا حبيبي.

القعدة هتبقى هنا، والتليفزيون متعلق قدامك، والنور الأصفر والضلّ بتاع النجفة يعمل هنا كذا وكذا، ودي هتكون الزنقورة بتاعة الكتابة، ودي مكان الأنتخة، ودي مكان الشاي مع السجارة، وإنت شايف القلعة، ودي الحتة اللي هنهرب فيها م البشر ونستخبى..

الوحيدة اللي بتقول من غير ما تتكلم: "اطمّن".. واللي بتحسسك إنها دايما جنبك، سانداك وانت ساندها، كتفكم ف كتف بعض قدام أم البشر والخوازيق المستخبية..

نصيحة للي هيتجوّزوا أو بيخططوا يجوّزوا بعض لوحدهم.. سيبوا دايما بينكم حاجة تتسندوا عليها، وما تقولوش انتو عارفين قد إيه الواحد مضغوط.. خليكو دايما موجودين ف كتف بعض.. هوّنوا على بعض.. الحياة من غير التاني ما تكملش.. و100 ألف تفصيلة، مالهاش وجود غير بيكم انتو الاتنين.

ريهام، ف العادة أسهل حل للمواجهة هو الهرب وإن الواحد يستخبّى.. إنتي بس عرفتيني، يعني إيه تلاقيه حد تستخبى فيه، وتهرب معاه.. إنتي اللي عرفتيني، يعني إيه الواحد، شبه دوكة، بس أطول شوية :)

كل سنة وإنتي طيبة، وحياتك إنتي هم يدوب جُمعتين.. يعني "سابوعين تِنين".. يعني 15 يوم، وأنا وإنت، ورقصني يا جدع :*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق