الخميس، 20 فبراير 2014

8

امبارح كنت تعبانة جدا ومروحتش الشغل..

كان عندي بوادر برد، وعمالة اقول في عقل بالي يادي النحس! هعيا قبل الفرح أنا عارفة.. أخدت مضاد حيوي ونمت تقريبًا طول النهار.. كنت بصحى على ريحة رغايف عيش بتتخبز، مش عارفة مصدرها وصعب جدًا تكون جاية من الشباك.. أحاول أستوعب واقول يمكن حد لسة شاري عيش في البيت وريحته حلوة كدة.. بس الريحة دي تتكرر مرتين في وقتين مختلفين؟! واصحى ملقاش للعيش أثر.. وافتكر دعوة جدتي :"ربنا يخبّزلك العيش" ..

ماشي.. أنا معاكو.. هيا غالبًا خطرفة.. بس الواحد بيتشعبط في أي سكة واصلة بينه وبين السما..

النهاردة استلمنا جزء من العفش.. الركنة بتاعت الصالة وبالليل جبنا الدولاب، ودلوقتي حجازي مع النجار اللي بيركبه.. شافني تعبانة فقالي روحي انتي.. وكمل هو معاه

حاسة ان الهدف من كووول الفترة اللي عدت ان ربنا عايز يعلمني حاجة وانا لسة معصلجة.. لازم أتعلم امتى اكبر دماغي، امتى أفرح اللي قدامي وافرح.. وامتى أعترض وازعق واخرب الدنيا

مش هينفع يا ريهام، مش كل حاجة مش هتعجبك هتخبطي برجلك في الأرض وتطالبي إنها تكون زي اللي في خيالك، الدنيا مش كدة.. طول الوقت فيه مفاوضات ع المهم فالأهم.. آه التفاصيل الصغيرة هتفضل هيا البطل الحقيقي، بس انتي عارفة كويس قد ايه خيالك عليه عامل مساعد، ولو اديتيه إشارة القبول هيصنعلك من خيبة الأمل الصغننة دي ميت ألف تفصيلة جديدة مبهجة..

الراجل اللي عمل الركنة ابن كلب مأصّل.. غير انه مبصبصاتي، روحتله مرتين بهدف محدد، حاجة في الألوان.. وبردو في الآخر ماعملهاش وعمل اللي في مزاجه

الركنة حلوة جدا، بس الزعلة كانت إحساس الإجبار دة، طب ليه؟ أنا طالباها حاجة معينة مابيعملهاش ليه؟؟.. ماتحاولش تلاقي منطق، حاول تدور على معنى تاني للي بيحصل، زي إنك تتعلم تفرح برغم أي محاولات لحرق دمك مثلا.. وإن عينك تفضل ع المهم

المهم ان الولد الأسمراني الحليوة اللي واقف في نص الصالة دة اختارك انتي وحبك انتي، المهم انه كان عارف ان مش هيجيلك نوم والستارتين بتوع اوضة النوم مش قد بعض فاتشعلق عشان يساويهم ببعض في عز ماهو تعبان.. المهم انه بيقول "يارب بس يعجبك" من قلبه، مع إنك عارفة كويس ان أي حاجة بالنسبة له واحد.. وأهم حاجة جت البيت عنده هيا التليفزيون والريسيفر والشاي الخرز، الباقي حيثيات.. الهدف منها انه يشوف لمعة الفرحة في عينيكي

المهم إنه هو زي ماهو، لا اتغير وسط عك الفلوس والطلبات، ولا حسسك للحظة إنك أوفر مهما اتكلمتي في تفاصيل أو اتضايقتي منها.. هو عايزك زي مانتي فعلا، مش عايز أكتر من إنك تكوني موجودة، ومبسوطة.. عملتي ايه عشان تستحقي دة؟ ولا حاجة.. يمكن كنتي بتدعي ربنا من قلبك، وبتدعيله يلاقيكي..

وبعديييين.. كسرنا حاجز العشرات! فاضل إسبوع يا أساتذة..

فاضل تفاصيل صغننة، هدومي والتنضيف، تعليق شوية بورتريهات.. عزم الناس "احيه كنا هننسى!".. بروفة الفستان.. ال spa والدلع.. وهوووب هلاقي نفسي في يوم كتب الكتاب والحنة.. ثم الفرح

محتاجة أكون لوحدي اليومين دول.. بعد كل الإرهاق دة مش حمل استضافة حد.. ييجي يعلق ويعجبه ولا ميعجبهوش، ولا يهزر على حاجة مايعرفش قيمتها عندي، فتضايقني "من غير مايقصد".. أنا عارفة ان الناس نفسها تساعدني، بس انا عندي حالة توحد مع نفسي كدة وعايزة أقعد أعمل حاجاتي اللي فاضلة على أثر المزيكا وبس.. يمكن أجيب أم هشام تساعدني، هبقى احكيلكو بعدين على أم هشام..

شكرًا يارب على كل حاجة، كملها بالستر علينا من إن حد فينا يتعب أو تحصله مشكلة.. أو إن حد من الناس الكبار يتعب أو يجراله حاجة.. ابعدنا عن المشاكل.. هدي الأسرار.. أرجوك يارب، انت اللي عارف.

واحفظهولي والنبي واطرح في الألفة البركة وزيد.. جانا العيد أهو جانا العيد :))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق